| الفرق بين الايمان والاسلام | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: الفرق بين الايمان والاسلام الأحد أكتوبر 18, 2009 11:22 pm | |
| | |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الأحد أكتوبر 18, 2009 11:32 pm | |
| أَقْوَالُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ
(19) وَقَالَ مِنْهُمْ إِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَالْإِسْلَامُ فِعْلُ مَا فُرِضَ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا ذُكِرَ كُلُّ اسْمٍ عَلَى حِدَتِهِ مَضْمُومًا إِلَى الْآخَرِ فَقِيلَ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُسْلِمُونَ جَمِيعًا مُفْرَدَيْنِ أُرِيدَ بِأَحَدِهِمَا مَعْنًى لَمْ يُرَدْ بِالْآخَرِ، وَإِنْ ذُكِرَ أَحَدُ الِاسْمَيْنِ شَمِلَ الْكُلَّ وَعَمَّهُمْ .
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ قَالُوا الْإِسْلَامُ وَالْإِيمَانُ وَاحِدٌ .
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ
فَلَوْ أَنَّ الْإِيمَانَ غَيْرُهُ لَمْ يُقْبَلْ، وَقَالَ:الله عز وجل
فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَمِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِسْلَامِ لِلَّهِ وَالْخُضُوعِ لَهُ وَالِانْقِيَادِ لِحُكْمِهِ فِيمَا هُوَ مُؤْمِنٌ بِهِ، كَمَا قَالَ: الله عز وجل
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَقَالَ: الله عز وجل
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ
وَهَذَا أَيْضًا دَلِيلٌ لِمَنْ قَالَ هُمَا وَاحِدٌ. | |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الأحد أكتوبر 18, 2009 11:40 pm | |
| السؤال كثير من المسلمين لا يفرقون بين الإسلام والإيمان ويعتقدون أنهم متحدان معنا وبالأخص فرقة المعتزلة واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى "فأخرجنا من كان فيها من المؤمنن فما وجدنا فها غير بيت من المسلمين" أذكر الفرق بين الإسلام والإيمان والمسلم والمؤمن على فهم سلف الأمة.
الفتوى : بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد اختلف العلماء في العلاقة أو الفرق بين الإيمان والإسلام ، فالبعض يرى أنهما بمعنى واحد ، ولكن الجمهور يرى أن الإسلام أشمل من الإيمان ، والإيمان أخص ، فكل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمنا ، لأن الإسلام هو العمل الظاهر ، أما الإيمان فهو العمل الصالح الناتج عن اعتقاد ، فالمؤمن مسلم لأنه يعتقد بقلبه ويعمل بجوارحه ، أما المسلم فقد يكون مؤمنا حقا ، وقد يكون في إيمانه نقص ، وقد يكون من يظهر الإسلام منافقا لا يؤمن قلبه ، كما كان المنافقون يصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم .
ولكن قد يطلق كل من الإسلام والإيمان بدل الآخر ، وذلك إذا وجدا معا ، فيقال على المسلم مؤمن لأنه مع الإيمان مسلم ، ولكن لا يقال لمن علم نفاقه مؤمن ، وإن قيل له مسلم .
قال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) { الذاريات 35 ، 36 } :احتج بهذه من ذهب إلى رأي المعتزلة ممن لا يفرق بين مسمى الإيمان والإسلام لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين ، وهذا الاستدلال ضعيف ؛ لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا ينعكس ـ أي ليس كل مسلم مؤمنا ـ فاتفق الاسمان هاهنا لخصوصية الحال ولا يلزم ذلك في كل حال. (انتهى).
ويقول الإمام القرطبي في تفسير الآيتين: والمؤمنون والمسلمون هاهنا سواء فجنس اللفظ لئلا يتكرر, كما قال: "إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله" [يوسف: 86]. وقيل: الإيمان تصديق القلب, والإسلام الانقياد بالظاهر, فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا. فسماهم في الآية الأولى مؤمنين; لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم.
وقوله: ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [الحجرات 14] يدل على الفرق بين الإيمان والإسلام وهو مقتضى حديث جبريل عليه السلام في صحيح مسلم وغيره. ( انتهى كلام القرطبي ).
وقال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا": يقول تعالى منكرا على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام ادعوا لأنفسهم مقام الإيمان ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد : " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم" وقد استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ويدل عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سأل عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه.
وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهما قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا ـ أي أعطاهم مالا ـ ولم يعط رجلا منهم ـ الأنصار ـ شيئا فقال سعد رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا شيئا وهو مؤمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أو مسلم" حتى أعادها سعد رضي الله عنه ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أو مسلم" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم فلم أعطه شيئا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم" أخرجاه في الصحيحين ، فقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمن والمسلم فدل على أن الإيمان أخص من الإسلام . ( انتهى كلام ابن كثير).
وإذا ذكر الإيمان وحده عني به الإيمان والإسلام، وكذلك إذا ذكر الإسلام وحده عني به الإسلام والإيمان ،أما إذا ذكر الاثنان معا،كان لكل منهما مفهومه الخاص،ويعبر عن ذلك بالقول: إذا افترقا اجتمعا، وإذا اجتمعا افترقا . والله أعلم. المصدر
http://www.al-eman.com/Ask/ask3.asp?id=22164 | |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الأحد أكتوبر 18, 2009 11:42 pm | |
| إذا ذكر الإسلام والإيمان في موضع واحد من النصوص الشرعية أو ذكر كل واحد منهما في موضع، فقد ذكر العلماء لذلك قاعدة وهي: "أنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا"، أي: إذا اجتمعا في الذكر افترقا في المعنى، فكان الإسلام معناه الأعمال الظاهرة، والإيمان معناه الأعمال الباطنة، أعمال القلوب، كما ذكر في حديث جبريل، حيث فسر الإسلام بالأعمال الظاهرة، وفسر الإيمان بالأعمال الباطنة(41)
وإذا ذكر الإسلام منفردًا دخل فيه الإيمان، وإذا ذكر الإيمان منفردًا دخل فيه الإسلام؛ لأنه لا يصلح الإسلام إلا بالإيمان، ولا يصلح الإيمان إلا بالإسلام.
هذا هو الإيمان في الكتاب والسنة، ومذهب أهل السنة والجماعة | |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| |
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الإثنين أكتوبر 19, 2009 12:03 am | |
| | |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الإثنين أكتوبر 19, 2009 12:09 am | |
| تكلم هنا على الفرق بين الإسلام والإيمان. قد تقدم قول أهل السنة: إن الإيمان قول وعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، قولٌ باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
وعلى هذا اتفق سلف الأمة ولما ابتدأ البخاري كتابه بعد المقدمة بالإيمان قال: "وهو قول وفعل": ويريد بالفعل فعل القلب وفعل الجوارح. جاء بهذه العبارة من نفسه، ونقل عنه أنه لما ذكر المشايخ الذين ذكرهم في صحيحه قال: إني خرَّجت هذه الأحاديث عن أكثر من ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون: الإيمان قول وعمل، ولكن اختلفوا هل الإسلام والإيمان بمعنى واحد أو بينهما فرق على أقوال.
فذهب كثير من العلماء إلى أن الإسلام والإيمان شيء واحد، وأن من أطلق عليه مسلم فإنه يصدق عليه أنه مؤمن وبالعكس، ويميل إلى هذا ابن رجب في شرح الأربعين النووية في شرح حديث جبريل الذي فيه تفسير الإسلام وتفسير الإيمان أن أحدهما يفسر بما يفسر به الآخر سواء اجتمعا أو افترقا.
وذهب آخرون إلى أنهما إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، ومعنى ذلك: أنهما إذا ذكرا جميعا فلكل واحد منهما تفسير، وإذا ذكر أحدهما أغنى عن الآخر.
فيُفسر الإيمان بأنه الأعمال الباطنة، والإسلام بأنه الأعمال الظاهرة وذلك بناء على الأصل، فإن أصل الإيمان هو التصديق بالقلب الذي هو يقينه وتصديقه، وأصل الإسلام هو الإذعان والانقياد، يقال: استسلم فلان للأمير، بمعنى: انقاد له وأذعن ولم يعص ولم يتخلف ولم يتبرم.
فلذلك يقال: المسلم هو الذي استسلم لأمر الله وانقاد له وأذعن وخضع له وتواضع وأطاعه طوعا وكرها أطاع الله -تعالى- طائعا مختارا دون أن يتلعثم ودون أن يتردد في أمر من أمور الدين، إذا أُمر بأمر بادر إليه، وإذا نُهي عن شيء في الإسلام تركه وابتعد عنه، يعتقد أن ما أمر الله به فإنه عين المصلحة، وما نهى عنه فإنه عين المفسدة، متى سمع بأن لله طاعة في كذا سارع إليها وأتى إليها محبا لها ومندفعا إليها اندفاعا قويا كأنه يقاد باختياره دون أن يكون مكرها، فمثل هذا يسمى مسلما.
ويقال مثلا في الإبل: استسلم البعير لقائده، يعني: أذعن وانقاد له، ويقال: هذا البعير لا يستسلم لمن يقوده، فمثلا إذا رأيت اثنين يقودان جملين، أحد الجملين مطاوع لمن يقوده عندما يلف أو يميل أو يقوده يتبع قائده ولا يتردد ولا يستعصي ولا يعاند، بل هو مذعن منقاد لا يلتوي ولا يمتنع فيسمى هذا مستسلما، بينما الجمل الثاني دائما وهو ينفر ممن يقوده ويستعصي عليه ويجر رأسه إذا قاده بِخِطامه. .. جر رأسه وربما استعصى، مشى بصاحبه قهرا وربما تفلت من الذي يقوده وشرد وهرب منه، فيقال: هذا جمل غير مستسلم.
ورد في ذلك حديث ولو كان ضعيفا ولكنه يُستشهد به:
مثل المؤمن كمثل الجمل الأنف إن انقيد انقاد، وإن أُنيخ ولو على صخرة استناخ هكذا مثل المسلم بأنه كالجمل الأنف، أي: الجمل المذلل الذي يكون بيد من يقوده إن قاده إلى مرتفع، إن قاده إلى منخفض، إن قاده إلى مكان مظلم، إن قاده إلى مكان فيه حجارة. .. أو نحو ذلك فإنه ينقاد مع من يقوده ويستسلم ولا يستعصي أبدا.
هذا حقا هو الذي يصير مثل المؤمن إن قِيد انقاد، وإن أُنيخ ولو على صخرة، ولو على رأس جبل برَكَ. .. استناخ.
هذا تعريف الإسلام فسره الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-: الإسلام الاستسلام لله بتوحيد رب العالمين، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
الاستسلام هو ما ذكرنا يعني: استسلم لكذا وكذا يقول الله -تعالى-:
وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
يعني: له أسلموا واستسلموا وأنابوا وأذعنوا، أي: جميع المخلوقات مستسلمة له تحت تصرفه وتحت تقديره، فهذا حقيقة الإسلام.
فعرفنا أن كلاًّ من الإسلام والإيمان له معنى في اللغة وله معنى في الشرع، ولكن يظهر أن الشرع يستعمل الإسلام فيما يستعمل فيه الإيمان، ففي حديث جبريل المشهور فرق بينهما
قال: يا رسول الله، أخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره
فسر الإيمان بالأعمال الباطنة؛ وذلك دليل على أنه هو في الأصل اليقين أو عمل القلب.
وقال: أخبرني عن الإسلام، قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا
فسَّر الإسلام بالأعمال الظاهرة؛ لأن الشهادتين ولو كانت قولية لكنها ظاهرة، ويظهر أثرها بأن يعبد الله وحده ويطيعه، والصلاة أمر ظاهر مشاهد والصوم كذلك -أيضا- أمر مشاهد، والزكاة إيتاؤها أيضا أمر ظاهر، والحج أمر ظاهر.
فهذه أركان الإسلام، أي: الأعمال الظاهرة، لكن جاء في حديث ابن عباس في وفد عبد القيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
آمركم بأربع: آمركم بالإيمان بالله، أتدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتؤدوا الخُمس من المَغنم
فجعل هذا هو الإيمان ذكر فيه الشهادتين والصلاة والزكاة.
فدل على أنه قد فسروا الإسلام بما يفسر به الإيمان، وبالعكس أن كلا منهما يدخل فيه الإسلام والإيمان يدخل في الآخر، فإذا ذكرا جميعا فالإسلام هو الأعمال الظاهرة والإيمان هو أعمال القلب، وإذا اقتصر على الإسلام فإنه يستلزم دخول أعمال القلب فيه وإن اقتصر على الإيمان كذلك دخلت فيه الأعمال الظاهرة؛ لأنها من تعريفه.
| |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الإثنين أكتوبر 19, 2009 12:14 am | |
| وقد كتب فيه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- وهو أوسع من كَتب فيه، فكتب فيه: كتاب الإيمان الكبير، وكتاب الإيمان المتوسط، وكتاب الإيمان الصغير، ولكن كتاب الإيمان الصغير يظهر أنه ليس من كتابته، وإنما هو من كتابة بعض أصحابه اختصره من كتبه.
وإذا تأملنا كتاب (الإيمان الكبير) ظهر لنا أنه -رحمه الله- كأنه لا يوافق على أن الإسلام يدخل فيه الإيمان، بل يرى أن الإسلام يختص بالأعمال الظاهرة، وأن من وُصف بأنه مسلم لا يوصف بالإيمان، هذا هو الذي يميل إليه.
وقد سبقه إلى الكتابة في الإيمان علماء كثير، فمنهم: ابن أبي شيبة له رسالة في الإيمان مطبوعة صاحب المصنف، ومنهم أبو عبيد القاسم بن سلام ولو كان من علماء اللغة لكنه -أيضا- من علماء الشرع له رسالة أيضا مطبوعة في الإيمان، ومنهم الإمام ابن منده اسمه محمد بن إسحاق عالم مشهور له كتاب مطبوع في ثلاثة أجزاء، كتب الإيمان. .. مما يدل على أن السلف -رحمهم الله- اهتموا بهذه المسألة فكتبوا فيها وتوسعوا.
فالحاصل أن الإسلام يُفسر عند الإطلاق بالأعمال الظاهرة: الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج، وتدخل فيه بقية الأعمال الظاهرة، وتكون الأركان الخمسة بمنزلة الدعائم التي يقوم عليها ولا يتم إلا بها.
كما إذا فرضنا مثلا أن بيتا قائما على أربعة أركان فإننا نسمي كل ركن دَعِيمة وجمعها دعائم، يعني: أسس يقوم عليها ولا يتم إلا بها فلا يتم، فلو مثلا انهد جانب من جوانبه أصبح مفتوحا تدخله السباع وتدخله الدواب ويدخله اللصوص، ولا يصلح أن يُسكن سواء انهد الجانب الأيمن أو الأيسر أو الأمامي أو الخلفي، لا يصلح للسكنى.
فيقولون كذلك الإسلام إذا تُرك ركن من أركانه فإنه لا يتم ولا ينتفع به ولا ينفع صاحبه، وجعلوا الركن الأساسي هو عمدته التي يعتمد عليها، فقالوا: الشهادتان بمنزلة الأساس أو بمنزلة الأرض التي يعتمد عليها والسقف الذي يظله، فإذا عُدمت الشهادتان أو إحداهما فإنه لا ينتفع به ولا يمكن أن يقوم الإنسان، لا يبني البيت في الهواء لا بد أن يكون البيت على قرار، ثم لو بناه ولم يسقِّفْه بل تركه مفتوح السقف لم ينتفع به فلا بد أن يكون له أساس وهو الأرض وسقف وهو أعلاه.
فجعل الشهادتان بمنزلة الأساس وبمنزلة السقف وجُعلت الأركان الباقية بمنزلة الدعائم التي هي جوانب البيت، فيقال مثلا: الصلاة ركن، والزكاة ركن، والصوم ركن، والحج ركن، أما بقية تعاليم الإسلام فإنها بمنزلة المكمِّلات.
يعني: الإنسان لو بنى البيت مثلا وكمله يعني: ما يسمى بالعظم احتاج إلى زيادات فالزيادات تكون كالمكملات يحتاج مثلا إلى تلييث، ويحتاج إلى دهان ويحتاج إلى بلاط، ثم بعد ذلك يحتاج فرش ويحتاج إلى تنوير ويحتاج إلى تهوية.
فبقية تعاليم الإسلام مثل الجهاد، وتحليل الحلال وتحريم الحرام، ومثل البر والصلة والإحسان إلى الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدق في الحديث، وإكرام المسلمين ومعاملتهم بالتي هي أحسن، وترك المحرمات. .. وما أشبهها تعتبر كالمكملات.
فيقول الإسماعيلي: "أن الإيمان قول وعمل والإسلام فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله، وهذا إذا ذكر كل اسم على حدته مضموما إلى الآخر، فقيل: المسلمون المؤمنون جميعا، فإذا ذكر المسلمون والمؤمنون جميعا، فالإسلام هو فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله والإيمان قول وعمل".
فنحن نقول: يفرق بينهما ولكن تعريفه للإيمان بأنه قول وعمل يدخل فيه تعريفه للإسلام؛ وذلك لأن الإسلام عمل، ففسر الإسلام بأنه فعل ما فرض على الإنسان أن يفعله.
نقول: الأعمال التي يعملها فرضها الله كالصلوات مثلا والصدقات والزكوات والكفارات هذه مأمور الإنسان أن يفعلها فهي من الإيمان، وكذلك من الإسلام فإذا ذُكرت كل واحدة منهما على حدته فالصحيح أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والإيمان هو أعمال القلب.
ومعلوم أن الإيمان عند إطلاقه قول وعمل واعتقاد: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح هكذا يفسره مشايخنا.
القول باللسان يدخل فيه الأذكار والقراءة، الدعاء والأمر بالخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر والتحذير منه، والتعليم والتفهيم وإرشاد الضال، والسلام أو رده. .. وما أشبه ذلك.
والعمل يدخل فيه عمل القلب وعمل الجوارح فعمل القلب في الحب في الله والبغض في الله والرضا بقضائه، والصبر على بلوائه والخوف منه ورجاؤه والتوكل عليه والتوبة إليه. .. وما أشبه ذلك. هذا عمل القلب.
وعمل الجوارح مثل: الركوع والسجود والقيام والقعود والطواف والجهاد والحج وما أشبه ذلك، فالإسلام: فعل ما فرض على الإنسان أن يفعله يعني: فعل كل شيء أمر به فإنه داخل في الإسلام.
قد ورد في الحديث تفسيره بالتروك في الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
ها هنا فسره بالترك، ولا شك أنه تفسير -يعني- مشتق من الاسم سلم من سلم المسلمون.
نقول إن هذا أثر من آثار الإسلام يعني: من آثار الإسلام أن المسلم حقا يترك ضرر الناس ولا يؤذيهم، ولا يتعدى عليهم، فيسلم المسلمون من لسانه ومن يده.
يقول: "إذا ذكر أحدهما مضموم إلى الآخر فقيل المسلمون المؤمنون، المؤمنون المسلمون جميعا مفردين أريد بأحدهما معنى الذي يراد بالآخر، وإن ذكر أحد الاسمين شمل الكل وعمهم".
هذا مقتضى كلام الإسماعيلي أنه إذا اقتصر على واحد منهم شمل معنى الآخر فالإسلام يدخل فيه الإيمان بالبعث، ويدخل فيه الإيمان بالملائكة والكتب والرسل، ويدخل فيه التصديق بأسماء الله وبآيات الله وبمخلوقات الله.
والإيمان تدخل فيه الأعمال الظاهرة، إذا قيل هذا مؤمن دخل فيه كونه يصلي ويزكي ويتصدق ويكفِّر عن ذنوبه، ويتوب إلى ربه ويستغفره ويدعوه ويتلو كتابه ويتدبر آياته، يدخل في هذه الكلمة.
| |
|
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| |
| |
مودة {:عــضــو برونزي:}
الأوسمة : عدد المساهمات : 1210 نقاط : 2790895 التقــــــــــييم : 56 العمر : 44 الموقع : بيتي وجنتي العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : الحمد لله علي كل شيء
| موضوع: رد: الفرق بين الايمان والاسلام الإثنين أكتوبر 19, 2009 12:21 am | |
| | |
|
| |
| الفرق بين الايمان والاسلام | |
|