التوائم المتعددة

التوائم المتعددة
التوائم الثلاثية

تعريف التوائم الثلاثية:
هو عبارة عن حمل ثلاثة أجنة في رحم الأم خلال حمل واحد.

كيف تحصل حالة التوائم الثلاثية؟
هناك ثلاثة احتمالات :
-اما ان يتم تلقيح ثلاث بويضات كل بويضة بنطفة ذكرية مختلفة والحاصل وجود ثلاثة أجنة .
-الاحتمال الثاني تلقيح بويضتين بحيوانين منويين ثم تنقسم احدى البويضتين وينتج عنها جنينين متطابقين حتى بالمادة الوراثيةDNA والثالث يكون مختلفا عنهما تماما ولكن في بعض الأحيان يكون الانفصال غير كامل بسبب التأخر النسبي بالأنفصال فيبقيان ملتصقين في بعض أجزائهما وهذا ما نسميه التوائم السيامية.
-او انه من الممكن وجود بويضة واحدة ملقحه ثم تنقسم الى ثلاثة اقساموينتج من ذلك ثلاثة أجنة متطابقة.

ماهي الفروق بين التوائم الناجمة عن بويضة واحدة والناتجة عن أكثر من بويضة؟
ان كان الأصل بيضة واحدة فالتوائم متماثلة الجنس وزمرة الدم و بصمة الDNA ، والتماثل يشمل الاذنين والأسنان والشعروالعينين وكذلك الجلد أما الوحمات والشامات فلا يشترط تشابهها، أما الأقدام والأيدي وكل القياسات البشرية تكون نسخة طبق الأصل.
وذلك يتطابق أيضاً مع حالة توائم ثنائية البويضة (تلقيح بويضتين وانقسام احداهما) فالبويضة المنقسمة ينتج عنها توأمين متطابقين في كل ما سبق بينما يختلف الثالث عنهما تماماً.
اما في حالة التوائم ثلاثية البويضة فان كل جنين سيكون مختلفاً عن الآخر من ناحية الجنس والشكل والبصمة الوراثية والتكوين وحتى المشائم تكون متعدده.
ولكن النوع الأول والثاني(احاديه وثنائية البويضة) نادر الحدوث، بينما الأغلب حدوثه ثلاثية البويضة

تشخيص الحمل بالتوائم الثلاثية:
عن طريق السونار في الفترة الأولى من الحمل، حيث يكون هناك أكثر من جنين ولكل جنين نبض منفصل وكيس منفصل. في بعض الأحيان لا يكون السونار متوافراً وهنا نعتمد على أن نمو البطن أكبر من فترة الحمل، وأن هناك بالاحساس أكثر من رأس داخل البطن ويؤكد بواسطة السونار.في بعض الأحيان لا يشخص التوائم الثلاثة الا عند الولادة حيث ان الطبيب يظن أن المرأة حامل بتوأمين فقط ولكن بعد ولادة التوأم الأول ثم الثاني يظل الرحم كبيراً وعند الفحص يكتشف وجود جنين ثالث فيتم توليده والتأكد من خلو الرحم من جنين رابع واكتمال نزول المشائم.

ثلاثة أجنة في الأسبوع 11 باستخدام السونار

أسباب زيادة الحمل التوأمي:
مشيئة الله طبعاً ونذكر أن هذه الحالات تكثر بعد الحمل الثاني وفي أطراف العمر أي الحامل صغيرة السن(قبل العشرين) وكبيرة السن، وأخذ أدوية تنشيط التبويض فنسبة التوائم مه الكلوميد 5% ، ونسبة التوائم مع الأبر المنشطة 20%.
ويحدث في حالة وجود أقارب لديهم توائم من ناحية الأم أو الأب.
كما ان زيادة الحمل التوأمي يزيد في افريقيا لزيادة الخصوبة ، ويزيد مع استعمال المنشطات من حبوب وابر لتنشيط التبويض في النساء اللواتي يعانين من مشاكل تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة والعقم ، وكذلك وجود أكياس على المبيض يزيد نسبة التوائم لانه من الصعب تحديد استجابة المبيض و تحديد عدد البويضات الذي عادة ما يكون كبيرا لدى هذه الحالات.
يحدث الحمل المتعدد بعد استعمال علاجات العقم أكثر مما يحدث في الحمل المعتاد . 80% يكون الحمل منفرداً بعد حث المبيض على العمل بهرمونات الغدة النخامية وفي 20% يكون الحمل متعدداً. ويمكن تقليل نسبة حدوث مثل هذا الحمل باتباع برامج العلاج الحديثة.
واحدة من كل أربع حالات يحدث فيها الحمل بعد الاخصاب الصناعي خارج الرحم يكون الحمل متعدداً(20% توائم و 3-4% ثلاثي). يختار أغلب مراكز أطفال الأنابيب أن ينقلوا ثلاثة أجنة على الأكثر لرحم الزوجة لتجنب الحمل المتعدد وعلى العكس يمكن ترك الكثير من الأجنة مزروعة خاصة اذا كان الكثير منهم وصلوا لمرحلة نمو جيدة.

نسبة الحمل التوأمي عموماً:

النوع النسبة
توأم ثنائي 12.5 بالألف
ثلاثي 0.025 بالألف
رباعي 0.02 بالألف

اختلاف حالات التوائم بين العروق والبلدان:
في بلجيكا نسبتها 1 : 56 حالة ، بينما تقل في الصين حيث النسبة 1 : 300 والأختلاف هذا ناجم عن التوائم الناتجة من أكثر من بويضة.أما أحادية البويضة فنسبتها ثابته وتتراوح من 3 - 5 حالات لكل 1000 حالة.
هناك احصائيات تقول أنه في الولايات المتحدة تحصل حالة التوأم الثنائي بنسبة 1 : 86 / وحمل ثلاثي بنسبة 1 : 7000 حالة / ورباعي بنسبة 1 : 600 ألف حالة أما الخماسي 1 : 50 مليون حالة حمل.!!!

مضاعفات الحمل على الأم والجنين:
على الأم :
-نزيف في الأشهر الأولى واجهاض منذر.
-زيادة الوحم والحاجة لدخول المستشفى ونزول وزن الجسم في الفترة الأولى وارتفاع نسبة الأستون في البول.
-زيادة نسبة الأصابة بسكري الحمل.
-زيادة نسبة الأصابة بتسمم الحمل والزلال وارتفاع ضغط الدم.
-زيادة نسبة الاصابة بكثرة الماء حول الطفل.
-زيادة احتمال نزول المشيمة أسفل الرحم.
-التهابات البول.
-فقر الدم والكالسيوم.
-زيادة نسبة الولادة المبكرة 30% وما تحمله من أذى للطفل.
-زيادة نسبة الولادة القيصرية.
-زيادة نسبة النزيف بعد الولادة خصوصا بالولادة المتعسرة وفقر الدم.

على الجنين:
-زيادة نسبة الاجهاض.
-زيادة نسبة حدوث بعض التشوهات البسيطة .
-قصور في نمو الأجنة وصغر حجمهم.
-احتمال اتصال دم الأجنة في المشيمة ويؤدي الى زيادة وزن الجنين وقصور في وزن الآخر وصغره أو في بعض الأحيان وفاة أحد الاجنة نتيجة لفقر الدم.
-الولادة المبكرة بسبب تعدد الأجنة الذي قد يسبب توسعا كبيراً في الرحم وأحيانا يتشكل الماء الأمنيوسي الذي يحرضالرحم على الطلق فتحدث الولادة المبكرة واحتمال الاحتياج للحاضنة وبالتالي يكون التوائم خدجاً:
وللخداج مشاكله منها:
*نقص في النمو والوزن بشكل عام:
هناك حالات يولد فيها الطفل بوزن 700 جم او اقل وهذا وزن صغير يحتاج فيه الطفل للتنفس الصناعي و التغذية عن طريق الوريد ومراقبة نسبة الاكسجين وثاني اكسيد الكربون في الدم ومراقبة عمل ونمو الرئتين والدماغ ونسبة كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح بالدم ونسبة الأملاح وغيرها من الفحوصات الطبية اللازمه للطفل.
*عدم اكتمال نضوج الرئة:
يكتمل نضوج الرئة وقدرتها على الأداء الطبيعي لوظيفتها في التنفس في حوالي 34 أسبوعا من الحمل واذا حدثت الولادة قبل هذا الوقت فإن الطفل حديث الولادة يحتاج عناية مركزة في الحاضنة ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي لمساعدة الطفل على التنفس .وأحيانا تكون بعد الاسبوع ال35 الرئه مكتمله ولكن يوجد بها سوائل فيحتاج لعناة طبية لإعدة التنفس الطبيعي للطفل.

*ظهور اليرقان او الاصفرار عند الطفل حديث الولادة، فيحتاج الطفل لوضعه في الحاضنه تحت الاشعه فوق البنفسجية لمدة يوم أو يومين.
أوضح استشاري الأطفال الخدج في مستشفى الملك فيصل التخصصي د.عبدالحكيم قطان بأن الأطفال الخدج يفقدون السوائل بسرعه كبيرة مما يعرضهم لخطر الجفاف والوفاة وأضاف د. قطان بأن هؤلاء الأطفال لا يتحمل جهازهم الهضمي شرب الحليب ومقاومتهم للجراثيم والميكروبات ضعيفه جداً لعدم اكتمال نموهم.جريدة الجزيرة

هل لكل جنين مشيمة؟
ليس بالضرورة ، فقد تكون هناك مشيمة واحدة مشتركة أو أكثر.

تقليل الأجنة:
في حالات الحمل الثلاثي او اكثر يمكن ان تتم عملية تقليل للأجنة بعد موافقة الأم حيث يتم امرار إبرة في الجنين مع عقاقير خاصة لإيقاف نبض الجنين المراد التخلص منه مع ضرورة الحرص على ترك جنينين على الأقل وهذه الطريقه بسيطة وليس لها اي اعراض جانبية إلا ان موافقة الأم شرط ضروري لهذه العملية التي يمكن ان تتعارض مع ما يأمرنا به ديننا من حرمة قتل الأجنة.

أفادت دراسة دنماركية أن النساء اللواتي يتمتعن بأجسام بدينة لديهن احتمال أكبرعلى انجاب التوائم أكثر من النحيلات أو ذوات الأحجام المتوسطة.
كما انه لديهن احتمالات أكبر في انجاب توائم مختلفي الجنس أكثر من انجاب توائم متطابقة.
تشير الدكتورة أولجا باسو الى أن تفسير هذه الظاهرة غير معروف حتى الآن ولكنها لا تنصح النساء باكتساب الوزن للحصول على هذه النتيجة.
الجمعية الأمريكية للخصوبة علقت بأن التقرير مثير جداً وأن المعلومات الواردة على جانب كبير من الدقة ، إلا انهم يعتقدون أن اختلاف نسبة الهرمونات في المرأة البدينة عن النحيلة قد يكون هو السبب وراء هذه الظاهرة.
وأخيراً يخلص الأطباء الى ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال الرغبة في انجاب التوائم ،إذ أن البدانة قد تحقق النتيجة المطلوبة الا انها تترافق مع أمراض أخرى كثيرة. مجلة " علوم الوباء" الطبية

حالات شاذة:

- في الاسبوع 12 من الحمل قد نجد بعض حالات التوائم ولكن عند الولادة يوجد جنين واحد وهذا ما يدعى بظاهرة تلاشي الجنين.
- قد يحدث القاح بيضه مع وجود بيضه ملقحه قبلها، وأحيانا يحدث القاح للبيضة مع وجود جنين قبلها والنتائج وجود توأمين.
- قد يجدث نقل دم من جنين لآخر داخل الرحم فيصبح أحدهم مكتظا بالدم وكبير الحجم والآخر لديه فقر دم ونقص وزن.