red][size=24]كيف أستفيد من يوم العيد في تربية أبنائي؟
السؤال:
تمر علينا أيام العيد وقد أمرنا بالتوسعة على أولادنا، فكيف أستفيد من أيام العيد في تربية أبنائي وتلقينهم السلوك الإيجابي في هذا اليوم؟
الإجابة:
لقد شرع الله - سبحانه - في الإسلام أياما هي أعياد للأمة الإسلامية يفرحون فيها ويسعدون ويتجاوزون الأحزان ويتناسون الآلام ويوسعون فيها على أنفسهم وأهليهم فتكون أيام خير وبركة وسعادة وسرور وحبور...
ولاشك أن كثيراً من البيوت المسلمة تهتم أول ما تهتم بأولادها وأبنائها في أيام العيد, فتدخل عليهم الفرحة والبهجة, وتحاول جاهدة أن تجعل من يوم العيد على أبنائها يوما سعيدا يذكرونه..
ونحن هنا معك أخي القارئ الكريم لنعرض معا تصورا إيجابيا مؤثرا ليوم العيد نستفيد منه في تربية أبنائنا, ونكمل فيه فرحة ذاك اليوم كأحسن ما يكون... وإليك هذه الوقفات الهامة في ذلك:
أولا: تفهيم الأبناء معنى العيد:
فالعيد أيام شرعت لإدخال السرور على المسلم وأهله وأسرته وإخوانه، تتلاقى فيها القلوب سعادة، وينسى فيها المتخاصمون خصامهم، ويسهو فيها المتألمون عن آلامهم، كل هذا في طاعة الله ورضوانه حيث جمع العيد المعنيين معا، وهما السرور والفرح والسعادة مع معنى العبادة والامتثال لأمر الله والعيد كذلك للأبناء فرحة صادقة من القلب النقي، من سويدائه، فهي ليست فرحة مصطنعة ولا تمثيلية موهومة، بل هو فرح في السماء والأرض...
ثالثا: بث التفاؤل في الأبناء:
فالإسلام يحث على التفاؤل في أحلك الأوقات والظروف،فلنستغل يوم العيد لبث ذلك التفاؤل وذلك الشعور الإيجابي في الأبناء..
رابعاً: تبيين معنى تمايز المسلم وعزته:
فإن أعياد هذه الأمة قد شرعها رسولها الكريم - ص - فهما عيدان لا يشبهان أعياد الأمم الأخرى، والمسلم يفخر بذلك ولا يلجأ إلى افتعال الأعياد واختراعها بل يرى أن الخير فيما شرعه الله "أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" (الملك: 14).
خامساً: استغلال العيد في تعليم الأبناء القدرة على التغافر والتسامح:
فهي قدرة نفسية عظيمة يفتقدها كثير من الناس وهى القدرة على العفو والصفح والتغافر والتسامح، فليستغل الآباء العيد في بث ذلك في أبنائهم وبيان مقدار قيمة تلك العبادة.
سادساً: خطوات عملية:
بشكل عملي نستطيع أن نوجه أبناءنا يوم العيد كما يلي:
1- ندفعهم لزيارة أصدقائهم وتجالسهم معهم والتأكيد عليهم ألا يتحدثوا في لقاءاتهم إلا بخير ونؤكد عليهم حفظ الحديث القدسي "وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين فيّ.. "
2- نجالسهم ليلة العيد وقبل نومهم ونؤكد عليهم تصفية نفوسهم تجاه كل من ضربهم أو شتمهم أو آذاهم في شيء مذكرين إياهم بحق المسلم.
3- ندعوهم للصدقة وتذكر الفقراء واليتامى والمساكين يوم العيد ومعونتهم وليجعل كل ولد من ماله الخاص صدقة خاصة.
4- تشجيعهم على صلة الأرحام والتأكيد على ذلك فيجمع كل امرئ أسماء أقربائه الأقرب فالأقرب ويرتب جدولا لزيارتهم والسؤال عليهم وتفقدهم ابتغاء وجه الله.
[/size]